جراحة شد البطن: ما يجب معرفته
جراحة شد البطن عملية جراحية تهدف إلى تحسين مظهر منطقة البطن عن طريق إزالة الجلد والأنسجة الدهنية الزائدة وشد جدار العضلات. يلجأ إليها أشخاص يعانون من ترهلات بعد فقدان وزن كبير أو بعد الحمل، وتهدف إلى إعادة تناسق الشكل الخارجي أكثر منها إلى خسارة الوزن. من المهم فهم الفوائد والمخاطر والتوقعات الواقعية قبل اتخاذ قرار طبي.
كيف تؤثر جراحة البطن على البطن؟
تهدف جراحة شد البطن إلى تصحيح الترهلات وإعادة تشكيل جدار البطن. خلال الإجراء يتم إزالة الجلد الزائد والدهون المحلية، وفي كثير من الحالات تُعاد خياطة عضلات البطن المنفصلة (انفصال العضلات) لتحسين المسطح البطني. يجب التمييز بين هذه الجراحة وعمليات إنقاص الوزن؛ فشد البطن يعالج المظهر وليس علاجاً لفقدان كميات كبيرة من الوزن. نتائج الجراحة تظهر عادة بعد زوال التورم وشفاء الأنسجة، وتتطلب وقتاً للتعافي.
متطلبات الفحص الطبي قبل العملية
قبل إجراء شد البطن، يخضع المريض لتقييم طبي شامل يشمل التاريخ الصحي، فحص بدني، وربما فحوصات دم وتصوير لتقليل المخاطر. من المهم مناقشة الحالات المزمنة مثل مرض السكري، أمراض القلب، واضطرابات التخثر. يُطلب غالباً التوقف عن التدخين لعدة أسابيع قبل وبعد العملية لأن التدخين يزيد من خطر مضاعفات الشفاء. كذلك يجب مناقشة الأدوية والمكملات التي قد تؤثر على النزف أو التخثر مع الفريق الطبي.
كيف تتعامل الجراحة مع الجلد الزائد؟
يعتمد الأسلوب الجراحي على كمية الجلد الزائد وموقعه؛ فهناك شد بطن كامل يتضمن شقاً طويلاً فوق منطقة العانة وشد جزئي للترهلات المنخفضة. يقوم الجرّاح بإزالة الجلد والأنسجة المترهلة، وإعادة تموضع السرة لتناسب الشكل الجديد. يترك هذا ندبة دائمة لكن يتم وضعها بحيث تكون مخفّية تحت الملابس الداخلية. العناية بالجروح واتباع تعليمات الجرّاح حول النشاط والحماية من الشمس تؤثر على نتيجة ندبة الجلد وجودة الشفاء.
العلاقة بين الجراحة والوزن المتوقع
شد البطن ليس بديلاً لبرامج إنقاص الوزن؛ لذلك يُفضل أن يكون وزن المريض مستقراً قبل الجراحة لفترة زمنية معقولة. تغيّرات الوزن الكبيرة بعد الجراحة قد تؤثر على النتيجة وتؤدي إلى ترهلات جديدة. كما أن الحمل بعد شد البطن قد يغير النتائج ويتطلب إعادة تقييم. يُعتبر الحفاظ على وزن مستقر ونمط حياة صحي عاملاً أساسياً للحفاظ على نتائج العملية.
اعتبارات الصحة العامة والمخاطر المحتملة
مثل أي تدخل جراحي، تنطوي عملية شد البطن على مخاطر طبية تشمل العدوى، النزف، تجمع سوائل تحت الجلد (سيرومة)، وتجلط وريدي عميق قد يؤدي إلى مضاعفات رئوية. قد تتأثر الإحساسات الجلدية مؤقتاً أو دائماً في بعض المناطق. يرتبط تقليل المخاطر باتباع التوجيهات الطبية قبل وبعد العملية، التحكم في العوامل الصحية مثل السمنة والسكري، وإجراء العملية ضمن بيئة جراحية مؤهلة ومراقبة طبية جيدة.
هذا المقال للمعلومات العامة فقط ولا يعتبر نصيحة طبية. يرجى استشارة مختص رعاية صحية مؤهل للحصول على توجيهات وعلاج مخصص.
خلاصة
تُعد جراحة شد البطن خياراً لتحسين مظهر جدار البطن وإزالة الجلد الزائد وشد العضلات، لكنها ليست حلّاً لفقدان الوزن. قرار الخضوع للعملية يجب أن يقوم على تقييم طبي دقيق، توقعات واقعية، وحالة صحية مستقرة. فهم الفوائد والمخاطر والالتزام بتعليمات ما بعد العملية يساعدان في الحصول على نتائج أكثر أماناً ودواماً.