عملية شد البطن: الإجراء والفوائد والمخاطر المحتملة
عملية شد البطن هي إجراء جراحي يهدف إلى تحسين مظهر منطقة البطن عبر إزالة الجلد الزائد وشد العضلات المحيطة. يلجأ بعض الأشخاص إلى هذا الإجراء بعد فقدان وزن كبير أو بعد الحمل عندما لا تستعيد منطقة البطن مرونتها السابقة. تساعد الجراحة على تغيير مظهر البطن لكن نتائجها تختلف باختلاف حالة الجلد، وكمية الدهون، وحالة العضلات، ونمط الحياة بعد العملية. من المهم فهم التوقعات الواقعية والقيود الطبية قبل اتخاذ قرار الخضوع لهذا الإجراء.
هذا المقال لأغراض المعلومات فقط ولا يجب اعتباره نصيحة طبية. يُرجى استشارة مختص رعاية صحية مؤهل للحصول على توجيه وعلاج مخصص.
البطن: متى يُنصح بعملية شد البطن؟
شد البطن يُنصح عادة للأشخاص الذين يعانون من جلد زائد أو ترهّل في منطقة البطن ويفقدون المظهر المسطح رغم التمارين والحمية. الحالات الشائعة تتضمن الترهّل بعد فقدان وزن كبير، والانفصال العضلي بعد الحمل (diastasis recti)، أو وجود دهون موضعية مقاومة. يجب أن يكون المريض في حالة وزن ثابتة إلى حد كبير، وأن يفهم أن الجراحة تعديل تجميلي وليس بديلاً للحمية أو الرياضة. تقييم الطبيب يشمل فحص الجلد وعضلات البطن وتوقعات المريض.
الجانب الطبي: كيف يتم الإجراء جراحياً؟
إجراء شد البطن يتم تحت تخدير عام عادة، ويتضمن شقاً عرضياً أسفل البطن ورفع الجلد والأنسجة للتعامل مع الدهون والعضلات. في بعض الحالات تُجرى إزالة الدهون بالشفط كجزء مكمّل. إذا كان الانفصال العضلي موجوداً، يقوم الجراح بتقريب عضلات البطن بخيوط دائمة أو قابلة للامتصاص. مدة العملية تختلف حسب نطاقها (من ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات أو أكثر). المتابعة الطبية بعد الجراحة تشمل مراقبة الجروح، وإدارة الألم، والوقاية من المضاعفات مثل العدوى أو تكون السوائل تحت الجلد.
الجلد: ماذا يحدث للجلد بعد الجراحة؟
الجلد المتبقي عند إغلاق الجرح يُشد ليعطي مظهراً أكثر تماسُكاً، لكن درجة التحسن تعتمد على جودة الجلد المرن. في حالات الجلد شديد الترهل قد تبقى ندبة أفقية تكون مخفية عادة تحت خط الملابس الداخلية، لكنها قد تكون واضحة لدى البعض. مع مرور الوقت تتحسن مظهر الندبة لكن قد تبقى أثر دائم. العناية بالجلد تتضمن الحفاظ على رطوبة الجلد، تجنب التعرض المفرط للشمس على الندبة، والالتزام بتعليمات الطبيب حول الحركة والحمّامات لتقليل مخاطر تداخل الجرح.
الوزن: ما علاقة الوزن بملاءمة العملية؟
الوزن وحالة التوزيع الشحمي عاملان مهمان لنجاح العملية. يُفضَّل أن يكون المريض قريبا من وزنه المثالي أو ثابت الوزن قبل الجراحة؛ فقد يؤدي فقدان أو زيادة وزن كبيرة بعد العملية إلى التأثير على النتائج. في حالات السمنة الشديدة قد يُنصح بخيارات غير جراحية أو بعد فقدان وزن مستقر أولاً. كذلك، خسارة الوزن قبل الجراحة قد تقلل من مخاطر المضاعفات وتحسن النتائج الجمالية والوظيفية. استشارة أخصائي تغذية وجراح تجميلي تساعد في التخطيط المناسب.
الصحة: مخاطر وتعافي وتأهيل ما بعد العملية
من الناحية الصحية، تشمل المخاطر المحتملة نزفاً، عدوى، تشكل سائل (seroma)، جلطات وريدية عميقة، وتأخر التئام الجروح خاصة لدى المدخنين أو المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري. فترة التعافي تتطلب راحة نسبيّة لبضعة أسابيع، والعودة للنشاطات الخفيفة تدريجياً بعد موافقة الطبيب، مع تجنب رفع الأوزان لفترة تمتد من 4 إلى 8 أسابيع عادة. التدابير الداعمة تشمل الامتناع عن التدخين قبل وبعد الجراحة، ضبط الأمراض المزمنة، واستخدام أحزمة دعم بطنية إذا أوصى بها الطبيب. المتابعة الدورية مهمة لتقييم التئام الجروح ومراقبة أي مضاعفات.
خلاصة
عملية شد البطن قد تحسّن مظهر البطن وتزيد شعور البعض بالراحة بالذات، لكنها ليست خالية من المخاطر وليست بديلاً عن نمط حياة صحي قائم على التغذية والتمارين. القرار الأنسب يعتمد على تقييم طبي شامل يتضمن فحص الجلد والعضلات والحالة الصحية العامة وتوقعات المريض الواقعية. استشارة جراح متمرس ومناقشة الفوائد والمخاطر وطرق التعافي تضمن اختياراً مدروساً ومتناسباً مع الأهداف الصحية والتجميلية.