زراعة الشعر: معلومات وإجراءات وملاحظات طبية

تتضمن زراعة الشعر إجراءات طبية تهدف إلى علاج نقص الشعر أو الصّلع الجزئي عبر نقل بصيلات من منطقة مانحة إلى مناطق فارغة أو شبه فارغة. فهم الاختيارات المتاحة، النتائج المتوقعة، ومخاطر الجراحة يساعد المراجِع على اتخاذ قرار مستنير بشأن علاج الشعر واحتياجاته الشخصية.

زراعة الشعر: معلومات وإجراءات وملاحظات طبية

هذه المقالة لأغراض معلوماتية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة طبية. يرجى استشارة مختص رعاية صحية مؤهل للحصول على توجيه وعلاج مخصص.

الشعر (hair): لماذا تتراجع كثافته؟

فقدان الشعر قد يكون تدريجياً ويصيب كلا الجنسين لأسباب وراثية، هرمونية، أو بيئية. تزداد فرصة تراجع كثافة الشعر مع التعرّض للإجهاد النفسي، تغيّر في النظام الغذائي، وبعض الأدوية. تقييم الشعر يشمل فحص فروة الرأس لتحديد جودة المنطقة المانحة ودورة نمو البصيلات. في حالات محددة يمكن لطبيب الجلدية أو اختصاصي زراعة الشعر أن يقترح اختبارات إضافية لتحديد السبب قبل اقتراح أي علاج أو جراحة.

الصّلع (baldness): من يكون مرشحاً لزراعة الشعر؟

مرشح زراعة الشعر عادةً من يعاني من نمط صلع وراثي مستقر أو مناطق محددة من فقدان الشعر، مع وجود منطقة مانحة كافية. لا يُنصح عادةً بالعملية لمن يعاني من أمراض فروة مزمنة غير مضبوطة أو توقعات غير واقعية للنتيجة. التقييم يشمل العمر، نشاط الصّلع، ونوعية الشعر (سمك الشعرة، لونها، وكثافتها). يمكن للطبيب تحديد ما إذا كانت الخيارات غير الجراحية مثل الأدوية أو العلاجات الموضعية مناسبة أولاً.

زراعة الشعر (hair transplant): الطرق الأساسية

الطريقتان الشائعتان هما اقتطاف الوحدات البصيلية (FUE) وزراعة الشريط (FUT). في FUE تُسحب البصيلات فردياً من المنطقة المانحة وتُزرع في المواقع المستهدفة، بينما تتضمن FUT أخذ شريط جلدي من الخلف وفصله إلى وحدات بصيلية للزراعة. كل تقنية لها مزاياها وقيودها من حيث الندوب، وقت التعافي، وكثافة الزراعة الممكنة. الطبيب يقدّر الأنسب بحسب حالة المريض وهدفه الجمالي.

الجراحة (surgery): الإجراءات والمخاطر المحتملة

كما في أي عملية جراحية، تتضمن جراحة زراعة الشعر مخاطر بسيطة مثل العدوى، نزف طفيف، وخسارة مؤقتة للشعر المحيط (“التساقط الصدمة”). التخدير الموضعي شائع ويقلل الانزعاج أثناء الإجراء، وتتفاوت مدة الجراحة بحسب كمية البصيلات المطلوبة. الشفاء يتطلب اتباع تعليمات الطبيب بشأن العناية بفروة الرأس، تجنّب المجهود البدني لفترة، والمتابعة لتقييم نمو البصيلات. توقعات النتائج يجب أن تكون واقعية لأن نمو الشعر الجديد قد يستغرق عدة أشهر.

الطبيب (doctor): اختيار فريق ممارس ومتابعة ما بعد

اختيار طبيب متمرس في جراحات زراعة الشعر يؤثر في النتائج النهائية. ابحث عن مؤهلات طبية واضحة، سجل حالات سابقة، وتقييمات حقيقية من مرضى. من المهم أن يشرح الطبيب خطة العمل، عدد البصيلات المتوقع زرعها، وتوقعات الكثافة. المتابعة بعد الجراحة تشمل فحص الشقوق أو مواقع الاقتطاف، إدارة أي مضاعفات، وتقديم توجيهات للعناية المنزلية. الخدمات المحلية أو العيادات المتخصصة في منطقتك قد توفر استشارات أولية تساعد في المقارنة.

الخلاصة

زراعة الشعر تمثل خياراً علاجياً فعّالاً لبعض حالات فقدان الشعر، لكنها ليست حلّاً فورياً ولا مضمونة النتائج للجميع. معرفة أسباب الصلع، تقييم مناسبية المرشح، وفهم الاختلافات بين تقنيات الزراعة، كل ذلك ضروري قبل الخضوع للجراحة. تواصل مع طبيب مختص للحصول على تقييم شخصي ومقارنة البدائل المتاحة، وتذكّر أن النتائج تحتاج وقتاً للظهور وتتطلب متابعة دقيقة للعناية بعد الإجراء.