شفط الدهون من الإجراءات التجميلية الشائعة التي تستهدف إزالة مخزون الدهون الموضعية لتحسين تناسق الجسم وتحديد مناطقه. ليس علاجًا لفقدان الوزن العام، بل وسيلة للتخلص من الدهون العنيدة التي لا تستجيب للحمية والتمارين. يتم تنفيذ الإجراء تحت تخدير موضعي أو عام بحسب حجم المنطقة وكميّة الدهون ويرتبط ذلك أيضًا بتقييم الجراح.

ما هو شفط الدهون وكيف يتم؟

تقنيات شفط الدهون تختلف لكن الفكرة الأساسية واحدة: إذابة أو تفتيت الخلايا الدهنية ثم إزالتها عبر قنية رفيعة مرتبطة بجهاز شفط. يستغرق الإجراء عادةً بين ساعة وثلاث ساعات، وفي معظم الحالات يمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد المراقبة المباشرة. يعتمد نوع التخدير، مدة العملية، ووقت التعافي على مدى المنطقة المعالجة وتقنية الشفط المستخدمة.

المناطق التي يمكن علاجها بالجراحة

شفط الدهون قابل للتطبيق على عدة أجزاء من الجسم، من بينها:

1. البطن: أكثر المناطق طلبًا لإزالة تراكمات الدهون.
2. الأرداف والفخذين: لتحسين تناسق الخصر وشكل الساقين.
3. الذراعان: للتخلص من الترهلات والدهون في الجزء العلوي.
4. الظهر: خاصة أسفل الظهر لتحسين انسيابية الخصر.
5. الوجه والرقبة (الذقن): لتحديد خط الفك وتصغير الدهون تحت الذقن.
6. الصدر لدى الرجال: معالجة حالات التثدي أو تراكم الدهون في الصدر.

من المهم التأكيد أن الهدف تجميلي وليس علاجًا للسمنة.

فوائد ومخاطر إجراءات إزالة الدهون

فوائد متوقعة:

• تحسين الشكل الخارجي وتناسق القوام.
• إزالة ترسبات دهنية مقاومة للحمية والرياضة.
• رفع مستوى الثقة بالنفس والراحة مع المظهر.
• نتائج تدوم طالما تم الحفاظ على نمط حياة صحي.

المخاطر والمضاعفات المحتملة:

• تجمع سوائل تحت الجلد (تكوّن سائل سيروزي).
• عدم تماثل النتائج أو تلَف التناسق.
• إصابة أعصاب أو أوعية دموية في موضع العملية.
• عدوى أو نزيف بعد الجراحة.
• تغيير في الإحساس أو خدر مؤقت/دائم في المنطقة.
• ندبات أو تغيرات في لون الجلد.

هذه النقاط يجب مناقشتها مع الجراح قبل الإجراء لتقييم الفائدة مقابل المخاطر.

الاستعداد للجراحة

تحضير جيد يقلل المخاطر ويحسن النتائج. بعض الخطوات الشائعة:

1. فحوصات طبية شاملة لاختبار الحالة الصحية مدى أهلية العملية.
2. التوقف عن التدخين لعدة أسابيع لأنه يؤثر سلبًا على التئام الجروح.
3. الامتناع عن بعض الأدوية والمكمّلات التي تزيد خطر النزيف (مثل الأسبرين وبعض مضادات الالتهاب).
4. اتباع نظام غذائي متوازن لتحسين الحالة العامة قبل الجراحة.
5. ترتيب وسيلة نقل للعودة إلى المنزل وعدم القيادة بنفسك بعد التخدير.
6. تجهيز المنزل بوسائل الراحة والأدوية اللازمة لفترة التعافي.

بدائل غير جراحية لإزالة الدهون

إذا رغبت بنتائج أقل توغلاً مع زمن تعافٍ أقصر فهناك تقنيات متعددة:

• التبريد (كريوليبوليسيس): يجمّد الخلايا الدهنية لتتحلل طبيعيًا.
• الموجات فوق الصوتية: تفتيت الخلايا الدهنية بالموجات المركزة.
• الليزر الخارجي أو الداخلي: يدمّر الخلايا الدهنية مع تحفيز الجلد.
• حقن إذابة الدهون: مواد تُحقن لتفكيك الخلايا الدهنية في مناطق محددة.
• الترددات الحرارية: تسخين يهدف لتقليص الخلايا وتحفيز الكولاجين.

هذه الخيارات عادةً أقل تكلفة ومخاطرة من الجراحة، لكنها قد تتطلب جلسات متعددة لتحقيق نتائج ملحوظة.

كيف تختار الطريقة الأنسب؟

اختيار التقنية الملائمة يعتمد على عوامل شخصية:

• كمية الدهون المراد إزالتها: الكميات الكبيرة قد تتطلب جراحة.
• المنطقة المستهدفة: بعض الطرق أكثر فعالية لأماكن محددة.
• الصحة العامة والأهلية الطبية: بعض الحالات تستبعد من الجراحة.
• الميزانية والتكلفة المتاحة.
• وقت التعافي الذي يمكنك تحمّله.
• مستوى النتائج المرغوبة (فورية ودرامية مقابل تدريجية ومعتدلة).

الخطوة الأساسية هي استشارة جراح تجميل مؤهل ليقيّم حالتك ويعرض الخيارات المتاحة مع توقعات واقعية.

التعافي والعناية بعد العملية

فترة التعافي تختلف لكن هناك توصيات عامة: ارتداء ملابس ضاغطة لتقليل التورم، الالتزام بأدوية الألم والمضادات الحيوية عند وصفها، تجنّب الأنشطة الشاقة لمدة أسابيع، ومراجعة الطبيب لإزالة الخيوط والمتابعة. الامتثال لتعليمات الجراح يسرّع الشفاء ويقلل احتمالية المضاعفات.

---

الإجراء	نطاق التكلفة التقريبي (دولار أمريكي)
شفط دهون جراحي بسيط (منطقة واحدة)	2000 - 5000
شفط دهون متعدد المناطق	4000 - 10000
إجراءات تبريد/ليزر/موجات فوق صوتية (جلسة)	500 - 1500

ملاحظة: الأسعار تقريبية وقد تختلف حسب البلد والطبيب والمركز الطبي ولا تُعد التزامًا.

---

في الختام، إزالة الدهون خيار فعّال لتحسين المظهر عند اختيار التقنية المناسبة وتقييم المخاطر والعناية اللاحقة. تذكّر أن النتائج تدوم أفضل مع نمط حياة صحي يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة الرياضة بانتظام. استشارة جراح مختص والحصول على تقييم شخصي يضمن قرارًا آمنًا وواقعياً.

هذا المقال لأغراض معلوماتية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة طبية. يرجى استشارة أخصائي رعاية صحية مؤهل للحصول على إرشادات وعلاج مخصص.